شنت مقاتلات اسرائيلية غارات على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية السبت، وذلك غداة تبني المتمردين هجوما بمسيرة اسفر عن مقتل شخص واحد في تل ابيب.
هذه الضربات هي الأولى التي أعلنتها إسرائيل ضد اليمن التي يشن منها الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسي رات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو مت جهة إلى موانئها.
ويؤكد الحوثيون أن هذه الهجمات تأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان أن "مقاتلات (اسرائيلية) قصفت أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين الارهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الاشهر الاخيرة".
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت في بيان إثر الضربات إن "دماء المواطنين الاسرائيليين لها ثمن"، معتبرا أن "هذا الامر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن اخرى. اذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها".
وأكد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن من بينها الحديدة (غرب)، من جانبه، عبر منصة اكس إن اسرائيل "ستدفع ثمن" ضرباتها في اليمن.
وندد المسؤول الحوثي البارز محمد عبد السلام، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ"عدوان اسرائيلي غاشم".
وأضاف أن الهجوم استهدف "منشآت مدنية وخزانات النفط ومحطة الكهرباء" في الحديدة من أجل "الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان نقله إعلام المتمردين، إن "غارات العدو" تسببت في سقوط قتلى وجرحى، من دون أن تشير الى حصيلة محددة.
سمع دوي انفجارات قوية في هذه المدينة الساحلية حيث اندلع حريق ضخم.
وتأتي الغارات غداة هجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ون ف ذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها وأدى إلى مقتل شخص في تل أبيب، في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
توعد الحوثيون، حلفاء حركة حماس في حربها ضد إسرائيل في غزة، بأن يجعلوا من تل أبيب "هدفا رئيسيا" في هجماتهم المقبلة.
وحذر الحوثيون الأسبوع الماضي من أنهم "لن يترددوا في توسيع عملياتهم العسكرية (...) حتى يتوقف العدوان".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي وقع قبيل فجر الجمعة ن فذ "بمسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق مسافات طويلة".
خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق بحرية حيوية للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى الالتفاف من الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.
وتشن القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للحوثيين.
0 تعليقات