Header Ads Widget

ثلاثة أسابيع من أعمال العنف بين الطلاب والسلطات في بنغلادش


 بدأت الاحتجاجات الطالبية في بنغلادش التي أدت إلى اشتباكات مع قوات الأمن خلفت 150 قتيلا على الأقل، مطلع تموز/يوليو، قبل أن تتحو ل إلى أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد في عهد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تتولى السلطة منذ 15 عاما.

لكنها لم تتمكن من السيطرة على آلاف المتظاهرين الشباب في العاصمة دكا. صعدت الحشود إلى سيارة للشرطة وفككت حاجزا للقوات الأمنية.

واستمرت المواجهات بين الجانبين ساعات تراشقوا خلالها الحجارة واستخدموا فيها قصب الخيزران لضرب واحدهم الآخر.

أصدرت الحكومة أمرا بإغلاق كل المدارس والجامعات.

نشرت القوات شبه العسكرية لحرس الحدود البنغلادشي في خمس مدن رئيسية.

أمضى طلاب من جامعة دكا المساء في تمشيط مهاجع الجامعة لاستبعاد رفاقهم الموالين للسلطة.

حملوا ستة توابيت ملفوفة بألوان العلم الوطني الأحمر والأخضر. وسرعان ما قاطعت شرطة مكافحة الشغب المراسم.

ألقت الشيخة حسينة خطابا بثه التلفزيون الوطني العام البنغلادشي، دعت فيه إلى الهدوء وتعهدت أن يحاسب المسؤولون عن كل "جريمة قتل" ارتكبت خلال الاضطرابات.

وبعد ساعات قليلة من خطابها، ورد خبر عن مقتل متظاهر سابع.

قتل 32 شخصا على الأقل وجرح المئات في الاشتباكات التي دارت على مدار اليوم.

في العاصمة، أشعل متظاهرون النار في مقر التلفزيون الوطني وفي عشرات مراكز الشرطة ومبان حكومية أخرى.

وأفادت محطة "إنديبندنت تيليفيجن" التلفزيونية المستقلة الخاصة عن وقوع مواجهات في 26 على الأقل من مقاطعات بنغلادش البالغ عددها 64.

قطعت السلطات الإنترنت بشكل شبه كامل عن البلاد.

اقتحم آلاف الأشخاص سجنا في منطقة نارسينغدي في وسط البلاد، وأطلقوا سراح أكثر من 800 سجين قبل إضرام النار في جزء من المنشأة.

وفي وقت متقدم من الليل، أعلنت الحكومة حظر تجول لمدة 24 ساعة ونشر الجيش للحفاظ على النظام في المدن.

لكن آلاف الأشخاص تحدوا حظر التجول وعادوا للنزول إلى شوارع رامبورا. أطلقت الشرطة الذخيرة الحية على الحشود وأصابت شخصا واحدا على الأقل.

كما انتشر الجيش في المناطق الحضرية.

قررت رئيسة الوزراء إرجاء جولة دبلوماسية في إسبانيا والبرازيل كانت مقررة في 21 تموز/يوليو.

وحضت المحكمة الطلاب المحتجين على "العودة إلى الصفوف".

لكن مجموعة "طلاب ضد التمييز" التي كانت وراء تنظيم الاحتجاجات، أعلنت أنها لن توقف التظاهرات.

بلغ عدد قتلى أعمال العنف 155 شخصا، بينهم شرطيون بحسب آخر حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام من الشرطة ومن مستشفيات.

إرسال تعليق

0 تعليقات