Header Ads Widget

الاتحاد الأوروبي وصربيا يستعدان لتوقيع اتفاق شراكة بشأن الليثيوم


  يستعد الاتحاد الأوروبي وصربيا للتوقيع على اتفاق بشأن التزود بمواد تدخل في صناعة البطاريات ولا سيما الليثيوم، حسبما أعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء، بعد يوم من إعطاء بلغراد الضوء الأخضر لاستئناف العمل في مشروع لاستخراج الليثيوم مثير للجدل.


الليثيوم معدن ذو قيمة استراتيجية وضروري لصنع بطاريات السيارات الكهربائية وهو أساسي لمساعدة قطاع السيارات الرائد في ألمانيا على التحول إلى إنتاج أكثر مراعاة للبيئة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت للصحافيين في برلين إن صربيا والاتحاد الأوروبي سيوقعان الجمعة مذكرة تفاهم حول "شراكة استراتيجية بشأن مواد خام مستدامة وسلاسل توريد بطاريات وسيارات كهربائية".

وأضاف أن الاتفاق مخطط له في "قمة المواد الخام الحاسمة" في صربيا والتي سيحضرها المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.

وأوضح أن الصفقة جاءت على خلفية "مشروع استخراج الليثيوم المستدام" في صربيا، والذي كان بمثابة معضلة سياسية في الدولة البلقانية في السنوات الأخيرة.

وأعلنت حكوم بلغراد الثلاثاء أنه يمكن استئناف العمليات في موقع بالقرب من مدينة لوجنيكا بغرب صربيا حيث من المقرر أن يتم استخراج الرواسب المعدنية الضخمة التي اكتشفت في عام 2004 من قبل شركة ريو تينتو.

أثار المشروع تظاهرات عارمة ومعارك قضائية لكن المحكمة الدستورية الصربية أصدرت الأسبوع الماضي حكما مهد الطريق أمام استئناف المشروع.

ويتيح المشروع، بحسب الشركة العملاقة، إنتاج 58 ألف طن من كربونات الليثيوم سنوي ا، أي ما يعادل 17% من الإنتاج الأوروبي، وهي كمية تكفي لنحو 1,1 مليون سيارة كهربائية.

ويرى معارضو المشروع أنه يشكل خطرا دائما على البيئة والصحة العامة.

وأكدت ريو تينتو أن المشروع "سيلتزم بمتطلبات بيئية صارمة بما ينسجم مع القوانين الصربية وتلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي"، وقال هيبيشترايت إن الاتفاق مع صربيا سيتضمن أيضا "الالتزام بالوفاء بمعايير البيئة والاستدامة العالية".

والمح الرئيس فوتشيتش إلى أن صربيا يمكن أن تبدأ في استخراج الليثيوم اعتبارا من عام 2028.



إرسال تعليق

0 تعليقات