جرى، مساء اليوم الجمعة، بالمقهى الثقافي "ميلانو" بالرباط، حفل توقيع رواية "رداء النسيان" للمخرج السينمائي والفنان إدريس الروخ، وذلك في إطار البرنامج الثقافي لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب.
وتميز حفل التوقيع بقراءة مستفيضة ونقاش بناء مع الجمهور حول هذا العمل الروائي الواقع في 255 صفحة من الحجم المتوسط.
ويتخذ هذا العمل السردي شكل سيرة ذاتية تتنقل بالقارئ بين مدينتي مكناس والرباط، وبين ماضي وحاضر ومستقبل الشخصيات، التي جعل منها إدريس الروخ رموزا تحتفي بالعلاقات الإنسانية المفعمة بالعاطفة، وتصور، بشكل مؤلم، فداحة الفقد.
وقال إدريس الروخ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن رواية "رداء النسيان"، التي استغرق تأليفها أكثر من سنتين، تشكل لحظة فارقة في تجربته مع الكتابة، مشيرا إلى أن هذا العمل يشكل تأشيرة دخوله لعالم الرواية بعد أن خبر الكتابة المسرحية والنقدية والمقالية.
واعتبر الكاتب أنه لمس في جنس الرواية "شيئا من المرونة يتيح له تشكيل العوالم والشخصيات بكل مكوناتها النفسية والاجتماعية والتاريخية"، مضيفا أن "هذه الشخصيات جميعها مستوحاة من عوالمه الشخصية، ولكنها أيضا قريبة من عوالم محيطه الإنساني".
من جهته، قال الناقد عبد الإله الجوهري إنه قدم، خلال هذا الحفل، قرائته لرواية "رداء النسيان" انطلاقا من معرفته الشخصية لإدريس الروخ، منذ بداياته كممثل شاب حتى سطوع نجمه في عالم السينما المغربية، وككاتب وناقد يقدم قراءاته في مختلف الأعمال المسرحية والأدبية.
ولم يخف السيد الجوهري إعجابه بهذا العمل الأدبي الذي يتطلب جسارة أدبية كبيرة، معتبرا أن الكاتب نجح في ترويض حصان اللغة، وأخرج لنا عملا أدبيا ممتعا وراقيا.
يشار إلى أن إدريس الروخ مخرج وممثل مغربي ولد في 5 يوليوز من سنة 1968 بمدينة مكناس. وقد تفرغ منذ سن صغيرة لكتابة وإقتباس وإخراج مجموعة من المسرحيات مع فرقة مسرح السبعة، كما شارك في عدة أفلام منها "بابل" و"الصالحة"، والعديد من الأفلام المغربية والعالمية، وبدأ مسيرته في الإخراج بسيتكوم "ياك حنا جيران".
وتأسست شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب سنة 2015، وتضم في عضويتها أزيد من 34 مقهى ثقافي تغطي جميع ربوع المملكة، تحت شعار "المقاهي الثقافية فضاء لثقافة القرب".
وتهدف الشبكة على الخصوص إلى نشر الثقافة داخل فضاء المقاهي من خلال استضافة شعراء وأدباء وسينمائيين، وتوفير مساحة للشباب لإبراز مواهبهم.
0 تعليقات