أعلن مغني الراب الأميركي ماكليمور إلغاء عرضه المقبل في دبي بسبب انخراط إماراتي مزعوم بالنزاع في السودان، الأمر الذي تنفيه الدولة الخليجية الثرية.
وكتب ماكليمور في وقت متأخر السبت على تطبيق انستغرام حيث لديه 6,6 مليون متابع: "لقد قررت إلغاء عرضي المقبل في دبي في تشرين الأول/أكتوبر".
وأوضح أن "خلال الأشهر القليلة الماضية، تواصل معي عدد من الأشخاص، تشاركوا معي المصادر وطلبوا مني إلغاء العرض تضامنا مع شعب السودان، ومقاطعة ممارسة الأعمال في الإمارات بسبب الدور الذي تلعبه في الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية المستمرة في المنطقة".
وأضاف ماكليمور: "إلى أن تتوقف الإمارات عن تسليح وتمويل قوات الدعم السريع، لن أؤدي (أي عرض) هناك".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع.
ولطالما نفت الإمارات تلك الاتهامات معتبرة أنها "معلومات مضللة". وأكدت مرارا أن جهودها في السودان تتركز حصرا على خفض التصعيد والتخفيف من معاناة الشعب السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية.
أوقعت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأرغم النزاع نحو 11 مليون سوداني على النزوح سواء داخليا أو إلى خارج البلاد. ويواجه نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف السكان، "انعداما حادا للأمن الغذائي" وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في حزيران/يونيو.
وشارك المغني الأميركي الاثنين منشورا مع متابعيه على انستغرام يدعو إلى مقاطعة الإمارات.
ويتمحور العديد من أغاني ماكليمور حول الفقر والنزعة الاستهلاكية كما أن بعضها يدعم حقوق مجتمع الميم.
وتدعم واحدة من أحدث أغانيه صدرت في أيار/مايو الماضي، الفلسطينيين وتشيد بالحركة الطلابية التي شهدتها جامعات أميركية كثيرة احتجاجا على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وس م يت الأغنية "هندز هول" Hind's Hall (أي قاعة هند) على اسم مبنى في جامعة كولومبيا احتله طلاب مؤخرا وأعادوا تسميه باسم الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة ستة أعوام وق تلت في غزة.
0 تعليقات