قتل ثمانية أشخاص هم سبعة عناصر من حزب الله وطفل، في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت جنوب لبنان الجمعة، بحسب ما أعلن الحزب ووزارة الصحة اللبنانية، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود منذ أكثر من عشرة أشهر.
ونعى الحزب المدعوم من إيران العناصر السبعة، في حصيلة يومية هي من الأكبر منذ بدء التصعيد مع إسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
وطال القصف الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان الجمعة.
ففي بلدة عيتا الجبل، أفادت وزارة الصحة في بيان عن مقتل "شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر سبع سنوات" جراء ضربة شنتها مسيرة، بينما أوضحت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "مسيرة معادية" استهدفت دراجة نارية ومنزلا قريبا منها في البلدة.
وأشارت الى أن القصف على عيتا الجبل أدى الى "ارتقاء محمد نجم شهيدا، وابن شقيقته الفتى ذو الفقار فادي رضوان".
ونعى حزب الله نجم "شهيدا على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها في نعى مقاتليه الذين يقضون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد.
وكان من أبرز الغارات التي سجلت الجمعة واحدة "على بلدة طيرحرفا أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص"، بحسب الوزارة.
وأكد مصدر مقر ب من الحزب لفرانس برس أن الضحايا الثلاثة كانوا مقاتلين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أن جنوده رصدوا "خلية إرهابية كانت تخطط لإطلاق صواريخ من منطقة طيرحرفا في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل". وقال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "قضت" على المجموعة.
إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف عناصر "من الوحدة الصاروخية لحزب الله" كانوا ضالعين في عمليات استهدفت مناطق بشمال الدولة العبرية.
وتبنى حزب الله الجمعة 13 هجوما صاروخيا على مواقع عسكرية إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق ما بين 90 إلى 100 صاروخ من جنوب لبنان، تم اعتراض عدد منها.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لكن منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في 30 تموز/يوليو بغارة اسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعدت طهران وحزب الله بالرد على مقتلهما.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 601 شخص في لبنان بينهم 390 من مقاتلي حزب الله على الأقل و131 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا الى السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية من جهتها مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
0 تعليقات