دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، في اليوم الثاني من زيارته لصربيا، الى إنشاء "نموذج" أوروبي للذكاء الاصطناعي يقوم على "ثلاث" ركائز هي "العلم والمعايير والحلول" من أجل "تدارك التأخر" مع الصين والولايات المتحدة.
وتستعد بلغراد لتولي رئاسة الشراكة العالمية للذكاء الاصطناعي وتستضيف فرنسا قمة الذكاء الاصطناعي في شباط/فبراير 2025. ولذلك شارك الرئيس الفرنسي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في منتدى حول هذه القضايا في نوفي ساد، ثاني أكبر مدينة في صربيا.
وقال ماكرون آسفا "نحن الأوروبيين متخلفون قليلا" و"الصينيون والأميركيون يستثمرون أكثر بكثير"، مشجعا أوروبا على "تدارك التأخر والابتكار والاستثمار أكثر بكثير مما نفعله اليوم لنكون على الوتيرة نفسها وعلى المستوى نفسه مع الصين والولايات المتحدة".
وأضاف أنه يتعين على أوروبا أيضا أن "تخترع نموذجها" الخاص في مواجهة نموذج بكين "الذي تسيطر عليه الحكومة بالكامل" ونموذج واشنطن وهو ثمرة "ابتكار خاص تماما".
تابع الرئيس الفرنسي "أوروبا، المكان الذي تم فيه اختراع النهضة" من خلال وضع "الإنسان بالمعنى العام للكلمة في محور كل شيء"، يجب أن "يكون لديها نموذج ابتكار محدد للغاية ومشترك بين القطاعين العام والخاص".
ويريد الرئيس الفرنسي أن يعمل الذكاء الاصطناعي على "خدمة أهدافنا الجماعية"، ولذلك على الأوروبيين "محاولة تحديد قواعد النقاش العالمي" حول هذا الموضوع.
ودعا الى أن يكون النموذج مرتكزا على ثلاثة أمور: "العلم" و"المعايير الدولية المشتركة" و"الحلول المشتركة".
وأكد مجددا أن "الأولوية هي للاستثمار"، قائلا "عندما نصل إلى مرحلة النضج يمكننا أن نجعل التنظيم ميزة تنافسية"، في حين اعتمد الاتحاد الأوروبي لوائح غير مسبوقة لتنظيم الذكاء الاصطناعي.
وصل إيمانويل ماكرون إلى صربيا بعد ظهر الخميس في زيارة تستغرق يومين، وشهدت الزيارة إبرام عقد لشراء 12 مقاتلة فرنسية من طراز رافال، وهو ما أشاد به باعتباره "تغييرا استراتيجيا" شجاعا من الدولة البلقانية القريبة من روسيا والمرشحة أيضا لعضوية الاتحاد الأوروبي والتي يتألف أسطولها حتى الآن من طائرات روسية.
ومن المقرر أن يعود إلى باريس بعد ظهر الجمعة للعمل على حل الأزمة السياسية الفرنسية والبحث عن شخصية لتولي رئاسة الوزراء.
0 تعليقات