قتل أربعة أشخاص الخميس في انفجار سيارة في مدينة الرملة الإسرائيلية (وسط) في حادثة "يبدو أنها متصلة بالجريمة"، بحسب ما أعلن مستشفى والشرطة.
وقال مستشفى أساف هروفيه في بيان "ينعي المركز الطبي أربعة أشخاص قتلوا في حادثة الرملة... ولا يزال ستة آخرون في المستشفى، أحدهم في حالة حرجة".
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح تحقيق في "انفجار سيارة... يبدو (أنه) في إطار تصفية حسابات بين مجرمين عرب". وكانت تحدثت أولا عن سقوط 12 جريحا.
تقع الرملة إلى الجنوب الشرقي من تل أبيب، وهي مدينة مختلطة بين اليهود والعرب.
وتفقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مكان الانفجار وقال إن الشرطة "ستواصل مكافحة الجريمة بكل الأدوات المتاحة لها".
وأضاف "لكنني أحذر: الجريمة في المجتمع العربي تحتاج إلى أدوات أكثر شمولا وصلاحيات أوسع".
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد زيارة بن غفير لموقع الانفجار.
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي إكس "لقد كان هناك وزراء غير أكفاء قبله، لكنه أول من حول الفشل إلى مهنة".
في بيان نشرته منظمة نجمة داود الحمراء للاستجابة الأولية، قال المسعف بيني كوهين "وصلت ورأيت فوضى كبيرة حول سيارة انفجرت واشتعلت فيها النيران".
وأضاف "أدى الانفجار إلى إصابة عدد من المارة بجروح جراء قوته والشظايا"، موضحا أن "السيارة المشتعلة كانت متوقفة بجانب مدخل متجر، ما منع الأشخاص الموجودين داخله من الخروج".
في الرملة، قالت جوديث تواتي، وهي أم لسبعة أطفال، لوكالة فرانس برس "يقولون إنها تصفية حسابات شخصية، لكن وقوع انفجار في وسط المدينة في منتصف النهار في منطقة مزدحمة أمر جنوني".
وأضافت "أطفالي كانوا هناك قبل ساعة فقط".
لطالما اشتكت الأقلية العربية في إسرائيل من العنف المرتبط بالجريمة المنظمة التي اجتاحت مدنها.
ويؤكد خبراء أن العصابات العربية جمعت كميات كبيرة من الأسلحة على مدى العقدين الماضيين، وهي متورطة في أنشطة مثل الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والابتزاز وغسل الأموال.
وترى منظمات مثل "مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل" أن مثل هذا العنف كان ليحظى باهتمام أكبر من الدولة في الأحياء اليهودية.
0 تعليقات