Header Ads Widget

ضع إشهارك هنا

أكثر من نصف مليون شخص يحضرون قداس البابا فرنسيس في تيمور الشرقية

 


 يشارك حوالى 600 ألف شخص الثلاثاء في القداس الذي يحييه البابا فرنسيس في ديلي عاصمة تيمور الشرقية، أي نصف عدد السكان تقريبا، وهو أحد أبرز محطات جولته الماراتونية في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا.


وبعد زيارته إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة، لقي البابا استقبالا حافلا الاثنين في هذا البلد الكاثوليكي في منطقة آسيا-المحيط الهادئ حيث تثير زيارته، وهي الأولى منذ استقلال البلاد في 2002، حماسة غير اعتيادية.

منذ الفجر، تدفق مئات آلاف الأشخاص الى العاصمة لرؤية البابا وتحيته في منطقة ساحلية من ديلي.

وأعلن الفاتيكان في بيان نقلا عن السلطات المحلية ان حوالى 600 ألف شخص قدموا لحضور القداس.

وقالت ماري ميكاييلا (17 عاما) التي جاءت لحضور القدس "أنا سعيدة من أجل الجميع في تيمور الشرقية. أريد ان أرى البابا وأن اقدم له هدية. أنا متأثرة جدا".

يشكل القداس المحطة الأبرز في ثالث بلد يزوره البابا في جولته التي يختتمها في سنغافورة.

قام رجال الإطفاء برش الحاضرين بالماء، وحمل العديد منهم مظلات الفاتيكان البيضاء والصفراء لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة.

وشارك رئيس الوزراء زانانا غوسماو في حضور المراسم.

من جهتها قالت ناتيرسيا دو مينينو خيسوس سواريس (33 عاما) لوكالة فرانس برس، وهي ترتدي قبعة وقميصا ووشاحا يحمل صورة البابا "يبدو الأمر كما لو أن لدينا زخما جديدا لحياتنا ولشعب تيمور الشرقية من أجل السلام".

صباح الثلاثاء، مر موكب البابا فرنسيس وسط حشد ضم عشرات الآف الأشخاص على طول الطرق.

وبرفقة حراس الأمن، قام البابا بتحية الحشود الذين رددوا الهتافات فيما رفعت الهواتف النقالة واعلام البلدين.

يدل هذا الاستقبال على الحماسة الشديدة التي أثارتها زيارة البابا الى البلد الذي يعتنق 98% من سكانه الكاثوليكية، وحيث تسلق السكان الأسطح والأعمدة لتلقي البركة أو إلقاء نظرة على البابا.

وطبع تاريخ أحدث دولة في جنوب شرق آسيا، وهي ديموقراطية ناشئة تعد 1,3 مليون نسمة، باستعمار برتغالي استمر قرونا عدة واحتلال إندونيسي بين العامين 1975 و1999 واستفتاء برعاية الأمم المتحدة.

وقال البابا في كلمته الاثنين "لم تفقدوا الأمل مع مروركم بهذه الفترة المأسوي ة من تاريخكم، ولأنكم، بعد أيام الظلام والصعاب، أشرق عليكم فجر السلام والحرية".

ومنذ استقلال البلاد بعد احتلال خلف أكثر من 200 ألف قتيل، ي عتبر قادة "جيل الـ 75" أبطال الاستقلال، وفي مقدمهم الرئيس جوزيه راموس هورتا الحائز جائزة نوبل.

وتعود آخر زيارة بابوية إلى تيمور الشرقية إلى عام 1989، وقام بها البابا يوحنا بولس الثاني إبان خضوعها للاحتلال الإندونيسي.

وتعتمد البلاد، وهي من أفقر دول العالم، بشكل كبير على عائدات النفط والغاز التي، بحسب خبراء، قد تنفد في غضون سنوات.


إرسال تعليق

0 تعليقات