يتصدر مسلسل "شوغان" عن اليابان في زمن الإقطاع، السباق لجوائز إيمي الملقبة "أوسكارات التلفزيون"، إذ إن هذا العمل المرشح في 25 فئة قد يصبح الأحد أول مسلسل تلفزيوني غير ناطق بالإنكليزية يفوز بجائزة أفضل مسلسل درامي.
بعد أشهر قليلة من الدورة الخامسة والسبعين للحدث التي أرجئت بسبب الإضرابات في هوليوود العام الماضي، تقام الحفلة السادسة والسبعون، التي يقدمها الممثل يوجين ليفي وابنه دانييل، في لوس أنجليس اعتبارا من منتصف ليل الأحد الاثنين بتوقيت غرينيتش.
وكانت إضرابات هوليوود قد شلت موقتا عجلة الإنتاج العام الماضي، ما خفض عدد الأعمال المؤهلة للمنافسة بمقدار الثلث مقارنة بالمعتاد.
حقق العمل المقتبس من رواية جيمس كلافيل، وهي من أكثر الكتب مبيعا في سبعينات القرن الماضي وتستكشف الصراعات على السلطة الإقطاعية في اليابان، نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة على الرغم من حواراته المترجمة الكثيرة.
وي عد مسلسل "شوغان"، من إنتاج قناة "اف اكس" المملوكة لشركة ديزني، ثاني مسلسل تلفزيوني ناطق بغير الإنكليزية ي رشح ضمن فئة أفضل مسلسل درامي، بعد المسلسل الكوري الجنوبي "سكويد غايم" قبل عامين.
بالإضافة إلى الجائزة الرئيسية، ي توقع أن ينال الممثلان هيرويوكي سانادا وآنا ساواي جوائز خلال الأمسية. كما يتنافس تادانوبو أسانو الذي يؤدي دور زعيم إقطاعي متعطش للدماء، للفوز بجائزة أفضل ممثل بدور ثانوي.
كما أن الجوائز الـ14 التي فاز بها "شوغان" في الفئات الثانوية حتى قبل الحفلة، تجعل من هذا العمل أكثر المسلسلات الدرامية حصدا لجوائز في موسم واحد.
وأبرز منافسيه خلال الحفلة سيكون الموسم الأخير من مسلسل "ذي كراون" من إنتاج نتفليكس.
وقد أتت آراء النقاد متباينة حيال خاتمة هذا العمل الضخم عن العائلة الملكية البريطانية، لكن إليزابيث ديبيكي مرشحة للفوز بجائزة أفضل ممثلة بدور ثانوي، وذلك بفضل تجسيدها شخصية الأميرة ديانا.
وبعدما انتهت أخيرا سلسلة "ساكسيشن" التي هيمنت على جوائز إيمي لسنوات عدة، قد تبرز في المنافسة مسلسلات جديدة مثل "فال أوت" أو "مستر أند ميسز سميث".
وفي فئة أفضل مسلسل قصير، يتصدر مسلسل "بيبي ريندير" من إنتاج نتفليكس التوقعات.
هذا المسلسل الذي قدمه مبتكره الممثل الاسكتلندي ريتشارد غاد على أنه "قصة حقيقية"، أثار جدلا ، إذ إن بريطانية ي زعم أنها ألهمت شخصية البطلة رفعت شكوى ضد نتفليكس بتهمة التشهير، وتطالب بتعويض قدره 170 مليون دولار.
ويتنافس الممثل الاسكتلندي مع اثنين من كبار الأسماء على جائزة أفضل ممثل: أندرو سكوت عن "ريبلي"، وهو اقتباس بالأبيض والأسود عن رواية باتريشيا هايسميث الشهيرة "ذي تالنتد مستر ريبلي"، ونجم فيلم "ماد من" جون هام عن "فارغو".
أما على صعيد الممثلات، فليست قائمة المرشحات استثناء عن الأعوام السابقة، مع نجمات هوليووديات بارزات مثل جودي فوستر وبري لارسون عن "ترو ديتيكتيف: نايت كاونتري"، وناومي واتس ("فيود: كابوت فرسز ذي سوانز").
أخيرا، للعام الثاني على التوالي، يهيمن مسلسل "ذي بير" على الترشيحات في فئة الكوميديا، على الرغم من موضوعاته القاتمة إلى حد ما، مع ترشيحات قياسية في 23 فئة.
هذا العمل الذي يغوص في المطبخ الخلفي لأحد مطاعم شيكاغو، استقطب مشاهدين كثيرين في موسمه الثاني الذي يروي قصة سعي متجر ساندويتشات إلى ان يصبح مؤسسة حائزة نجمة في دليل ميشلان.
كما ي توقع ان تكافئ جوائز ايمي كلا من جيريمي ألين وايت وإيبون موس-باكراتش، اللذين يؤديان دور طاهيين صديقين منذ الطفولة.
وقد فاز المسلسل بالفعل بسبع جوائز إيمي في الفئات الثانوية، بما في ذلك عن فئة أفضل "ضيف شرف" للممثلة جيمي لي كيرتس.
0 تعليقات